كارولينا الجنوبية (الولايات المتحدة) -وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك

المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 05/08/2008

كارولينا الجنوبية (الولايات المتحدة) -وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك
قالت أسرة أحد الطالبين المصريين المحتجزين في الولايات المتحدة بتهم التخطيط لعمليات إرهابية إن ابنهم يتعرض لضغوط هائلة وتهديدات بإرساله إلى معتقل غوانتانامو، وإن الأساس الذي بنيت عليه الاتهامات واهية، وأن السلطات الأمريكية تحاول تلفيق التهم للشابين.

احمد عبد اللطيف شريف محمد (24 عاما) ويوسف سمير مجاهد (21 عاما) وهما طالبا هندسة في جامعة تامبا بفلوريدا (جنوب شرق) اعتقلا في 4 اغسطس/ آب في كارولاينا الجنوبية (جنوب شرق).

وكانت أسرة الشاب يوسف سمير مجاهد تلقت الأنباء السيئة أن اتهامه هو وزميله في الدراسة بحيازة قنبلة أنبوبية –عبارة عن أنبوب مليء بمواد قابلة للتفجير- في صندوق سيارتهما عندما كانوا يقودون بالقرب من محطة أسلحة بحرية قد تحول إلي تهمة فيدرالية، أي أصبح جريمة أكثر خطورة عن بادئ الأمر.

وقالت جريدة تامبا بي الأمريكية المحلية الأحد 2-9-2007 إن "تحويل الاتهام لتهمة فيدرالية يعني إحباط أمل المتهمين وأسرتهم في إسقاط اتهام سلطات ولاية كارولينا الجنوبية للتهمة بعد جلسة استماع كان محددا لها أن تعقد خلال هذا الشهر. وبدلا من هذا فإنهم يواجهون كما ذكر محاموهم احتمال وضعهم رهن الاعتقال الفيدرالي بدون كفالة".

وتساءل الأب سمير: كيف يمكن للسلطات الفيدرالية أن تعلن الاتهامات في الوقت الذي تعاون فيه هو وابنه كما يقول معهم، مشيرا إلى مساعدته للمحققين عندما طلبوا منه الدخول إلى بيت العائلة للبحث فيه بإعطائهم المفتاح، كما تمت مقابلته أكثر من 12 مرة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالية (FBI) "إف بي آي".

وذكر أنه تعرض هو وابنه للضغوط من قبل رجال مكتب التحقيقات الفيدرالي لإعطاء معلومات قالوا إنها ليست لديهم و"إنهم يريدوننا أن نقول ما يرغبون في سماعه... إنهم يريدون القصة التي يملكونها في عقولهم. إن كل شيء في خيالهم"، مشبها ذلك بأنهم يريدون منه أن يوقع "على أوراق بيضاء يستطيعون ملأها فيما بعد".

وندد الأب بالضغوط التي قام بها رجال الإف بي آي على مجاهد بإخباره أنهم سوف يضعونه في السجن لوقت طويل أو يرحلونه إلى مصر أو إلى معسكر غوانتانامو، قائلا إنهم "يستمرون في محاولة الضغط عليه كي يقول أشياء يريدونها".

وأسرة يوسف مجاهد من مصر لكنها عاشت في تامبا لعشر سنوات، وتتكون من الوالد سمير، 60 عاما، وزوجته أحلام يحيى، 54 عاما، وأبنائهم يحيى، 24 عاما، ومريم، 18 عاما، وياسين، 11 عاما.

وبعد القبض على ابنه, أصبح سمير على اتصال بوالد المتهم الثاني الذي اتصل به من بيته في القاهرة لتبادل المعلومات معه، وأدرك الاثنان أنهما قد درسا معا في جامعة القاهرة في بداية السبعينيات وتخرجا في كلية الهندسة.

حبس انفرادي
ونقلت جريدة "تامبا بي" عن الأسرة أن رد الفعل الأول للمتهم يوسف مجاهد، الطالب بجامعة فلوريدا الجنوبية، عند إبلاغه أن التهم أصبحت فيدرالية، أي ما يشبه قضايا أمن الدولة في مصر، كان "الصدمة ثم اليأس".

وقالت الأسرة عنه إن ابنهم يخضع للحبس الانفرادي ويثير رعبه تخويف عملاء الإف بي آي له ولأسرته باحتمال وضعه في حبس طويل الأمد في سجن عسكري مثل جوانتنامو.

وزاد من قلق مجاهد وأسرته ما نقلته الصحيفة يوم السبت عن رئيس قسم الشرطة المحلي الذي أشار إلى "احتمال نقل مجاهد وصديقه أحمد محمد في وقت قريب من سجنهم في مقاطعة بيركلي إلى سجن عسكري على قاعدة بحرية قريبة يعرف مجاهد أنها تستخدم لوضع السجناء الذين يطلق عليهم الرئيس (الأمريكي جورج بوش) اسم "مقاتلين أعداء"، أي: قاعدة غوانتنامو.

وقالت أسرة مجاهد إنها مرت بلحظة سيئة عندما شاهدوا الطالب المتهم الآخر محمد وهو يتحدث مع محاميه وقد امتلأت عيناه بالدموع بعد أن سمع الأخبار، وهو ما جعله يحمله رسالة لوالده في مصر قال فيها: "أخبر والدي أنني لن ألتقيه في هذه الحياة مرة أخرى", وهو الأمر الذي فسره سمير بخوف محمد -24 سنة- من دخول السجن لفترة أطول من تلك التي سيحياها والده.

ومن جهتهم, يقول المحققون إن محمد طالب الهندسة المدنية حاول مساعدة الإرهابيين من خلال تعليم وشرح كيفية استخدام المتفجرات على الإنترنت، مشيرين إلى شك السلطات في قيامه بتبادل المعلومات عبر الإنترنت عن كيفية تصغير القنابل، وهى تهمة، إن ثبتت، قد تقوده إلى عشرين عاما في السجن مضافا إليها عشر سنوات أخرى تواجه الطالبين إذا ثبت عليهم الاتهام بنقل المتفجرات.

ولم تعلن السلطات الفيدرالية نوع المتفجرات التي عثروا عليها في السيارة بعد أن تم إيقافها بسبب تجاوز السرعة في 4 أغسطس/آب الماضي, ولم تتجاوز الإشارة إليها الوصف بأنها "قنابل أنبوبية", ولم يصرح المحققون الفيدراليون بمعلومات عما احتواه الكمبيوتر المحمول الذي أخذوه من السيارة والذي تعود ملكيته لمحمد.

وبدورها أبلغت سكارليت ويلسون المدعي الأعلى للدائرة المحلية مراسل صحيفة "شارلستون" أنها تخطط لإسقاط تهم الولاية وتحويل القضية إلى السلطات الفيدرالية, وهو الأمر الذي يعنى وفقا لما ذكره محامى مجاهد، أندى سافاج عدم وجود جلسة استماع أولية، والتي يتم فيها كما هو مفترض قيام المدعي بتقديم أدلته وطرحها للنقاش من قبل المدعى عليه.

» رمضان في أمريكا رمضان في أمريكا